نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 38
رسول الله واختصه بعنايته. وقد عبر الإمام
علي عن تلك الفترة بكلمات متعددة.[1]
7/ من البعثة إلى الهجرة:
مع بلوغ النبي الأربعين من العمر بعثه الله
رسولا مبشِّرًا ومنذرًا، وينبغي التفريق بين كونه نبيًّا على مستوى التعيين
والاصطفاء والانتخاب وبين كونه رسولًا بالفعل، فالأول كان منذ الأزل وكان النبي
كذلك وإن آدم لمنجدل في طينته،[2]في
مرحلة هي بين الروح والجسد وقد مر بعض الحديث عن هذا في أول هذا الفصل، والثاني لما
كان يحتاج إلى منذرين وإلى من يدعوهم إلى الدين فقد ارتبط بسن الأربعين كأمرٍ
اجتماعي.
وبينما تشير بعض مصادر مدرسة الخلفاء إلى
قصة الوحي بما يفهم القارئ بأنه كان متفاجئًا بقدوم جبرئيل ونزول الوحي عليه، وأنه
قبل ذلك كان تحصل له حالات من القلق حتى يهم
[1]) منها «ولقد علمتم منزلتي من رسول الله بالقرابة القريبة..» ولقد
ذكرنا تفصيل ذلك في كتابنا: أمير المؤمنين؛ الإمام علي بن أبي طالب.
[2]) النيشابوري؛ الحاكم أبو عبد الله: المستدرك على الصحيحين 2/
453: عن عِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وآله،
يَقُولُ: «إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ، وَخَاتَمُ
النَّبِيِّينَ، وَأَبِي (آدم) مُنْجَدِلٌ فِي طِينَتِهِ» وفي سنن
الترمذي 5/ 585: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ مَتَى
وَجَبَتْ لَكَ النُّبُوَّةُ؟ قَالَ: «وَآدَمُ بَيْنَ الرُّوحِ وَالجَسَدِ».
نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 38