responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 39

بأن يلقي بنفسه من الجبل، إلا أنّ روايات أهل البيت عليهم السلام، تعتبر ذلك غير صحيح.[1]ومثله في عدم الصحة ما تنقله تلك المصادر من دور مزعوم لورقة بن نوفل (القس المسيحي الذي لم يؤمن برسول الله) وتصويره بأنه هو الذي أقنع (!!) محمدًا بأن ما رآه هو «الناموس» كما زعموا وأنه نبي كما سائر الأنبياء! بينما كان النبي ـ والعياذ بالله ـ مضطربا وجلا خائفا.. كل ذلك يعتبر في مدرسة أهل البيت يحط من منزلة رسول الله صلى الله عليه وآله، والذي كانت علامات نبوته قد عرفها الآخرون قبل وقت البعثة بوقت غير


[1]) البخاري؛ محمد بن إسماعيل: صحيح البخاري 1/ 7: «..فجاءه الملك فقال: له اقرأ! فقال: ما أنا بقارئ!، قال: فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال: اقرأ، فقلت: ما أنا بقارئ، فأخذني فغطني الثالثة ثم أرسلني فقال: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (^) خَلَقَ الْإنسان مِنْ عَلَقٍ (^) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (^) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (^) عَلَّمَ الْإنسان مَا لَمْ يَعْلَمْ) سورة العلق، فرجع بها رسول الله صلى الله عليه وآله يرجف فؤاده. فدخل على خديجة بنت خويلد رضي الله عنها فقال: زملوني، زملوني، فزملوه حتى ذهب عنه الروع، فقال لخديجة وأخبرها الخبر: لقد خشيت على نفسي، فقالت خديجة: كلا والله لا يخزيك الله أبدا، إنك لتصل الرحم وتحمل الكل وتكسب المعدوم وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق، فانطلقت به خديجة حتى أتت به ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى، وكان ابن عم خديجة، وكان امرأ قد تنصر في الجاهلية، وكان يكتب الكتاب العبراني فيكتب من الإنجيل في العبرانية ما شاء الله أن يكتب، وكان شيخًا كبيرًا قد عمي. فقالت له خديجة: يا بن عم، اسمع من ابن أخيك، فقال له ورقة: يا بن أخي ماذا ترى؟ فأخبره رسول الله صلى الله عليه وآله خبر ما رأى، فقال له ورقة: هذا الناموس (أي جبريل أو الوحي) الذي نزل على موسى يا ليتني فيها جذعا (شابا قويا) ليتني أكون حيّا إذ يخرجك قومك. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: أو مخرجيّ هم؟ قال: نعم، لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودي، وإن يدركني يومك أنصرك نصرًا مؤزّرًا. ثم لم يلبث ورقة أن توفي وفتر الوحي.

نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست