responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 53

بالماء، فشرب من عين تبوك أهل الجيش وهم ألوفٌ، حتى رووا كلّهم وفاضت بعد ذلك، وشرب من بئر الحديبيّة ألف وأربعمائة حتى رووا، ولم يكن فيها قبل ذلك ماء.

وأمطرت بطريق تبوك عند دعائه وقد اشتد عطش الناس، واستسقى وقد قحط المطر فسقوا بدعائه، وظهرت بركته في ركيٍّ قليل الماء حتى صارت نهرًا تجري، وفي بئر بقباء، وفي بئر قليلة الماء بعث إليها بحصباء فألقيت فيها فغزر ماؤها.

وأفاق جابر بن عبد اللَّه رضي الله عنه وقد أغمي عليه لما صبّ من وضوئه عليه، ونشط بعير قد أعيا ببركة وضوئه لمّا رشّه عليه وسقاه منه، وعذب الماء».[1]

وقد بلغ نقل هذه الأمور حدًّا يحقق التواتر اللفظي في بعضها والمعنوي في البعض الآخر.

غير أن المعجزة الكبرى والأساس وهي الباقية حتى يوم الناس هذا هي معجزته القرآنية، وتتميز هذه المعجزة عن غيرها من معجزات الرسل السابقين، بل عن معجزاته الفعلية بميزات؛


[1]) المقريزي: إمتاع الأسماع 4/ 390، وقد ذكر العلامة المجلسي رحمه الله في بحار الأنوار/ ج 17 و18 فصولًا مطولة من هذه المعجزات فليرجع إليها من أراد التفصيل.

نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 53
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست