نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 54
منها
أن نفس الدستور هو المعجزة بينما كان في ما مضى عند الأنبياء والرسل كانت الرسالة
والمنهاج الحياتي شيئًا والمعجزة الدالة على نبوة النبي شيئًا آخر.
ومنها
أن هذه المعجزة (القرآن الكريم) وهو الوحي الذي تلقاه رسول الله من ربه بواسطة
الأمين جبرئيل لا تزال قائمة وبإمكان أي بشرٍ أن يطلع عليها مباشرة من غير حاجة
إلى نقل الناقلين كما هو الحال في المعجزات الفعلية التي حدثت وانقضى زمنها ووصلت
إلينا بواسطة الأخبار.
ومنها:
أن الإعجاز فيها والتحدي مفتوحٌ للخلق من جنٍّ وإنسٍ لا على مستوى كل فردٍ فردٍ
فيهم وإنما على مستوى مجموعهم بمعنى أنهم لو اجتمعوا كافة (من إنسٍ وجنٍ) وجهدوا
أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله.[1]
ومنها:
الإعجاز اللفظي في القرآن الكريم، بلاغةً ودقةَ تعبير بحيث كان في آياته كمال
المعنى وجمال اللفظ، بحيث لو أردت تبديل كلمة بأخرى لتعطي نفس المعنى في نفس
الموضع لم يتيسر ذلك لك، وقد أحجم ـ لهذا السبب ـ عن معارضته والاستجابة