لتحديه جهابذة اللغويين وفطاحل الشعراء الذين كان تتدفق القصائد بين أيدههم كالآبار النابعة.. معلنين عن عجزهم وقلة حيلتهم في ذلك. ولا شك أنهم لو استطاعوا ذلك لما توقفوا.. كيف والعرب منهم قد سلكوا أبعد الطرق في معارضة النبي ودعوته وخاضوا الحروب معه للقضاء على دعوته، وكان يمكن لهم القضاء على تلك الدعوة بسورة واحدة مفتراة، ويكفيهم ذلك لكنهم لم يستطيعوا ولن يستطيعوا أو غيرهم الإتيان بها!

ومنها: الإعجاز العلمي بكشفه عن دقائق القوانين الكونية على سبيل الإشارة إلى حكمة الله عز وجل في الكون وتسخيره لخلقه، وكان ذلك في بيئة لا تعرف أبجديات العلوم، لكن القرآن الكريم لما كان المعجزة الباقية فقد كشف من القوانين والقواعد العلمية ما اكتشف بعضَه البشرُ بعد مئات السنين من نزوله، وهو الأمر الذي جعل الكثير من العلماء الطبيعيين يتحيرون في دقة آيات القرآن الكريم، وإيمان القسم الأكبر منهم على أثر ذلك.

ومنها: الإعجاز القانوني حيت تضمن القرآن الكريم نظامًا شاملًا للحياة الشخصية السليمة، وللتنظيم الاجتماعي الكامل، بحيث لم يستطع البشر الوصول إلى شيء يوازيه فضلًا عن أن يتجاوزه. ولا تزال المجتمعات البشرية البعيدة عن حكم وقوانين