نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 56
القرآن تتقاذفها الموجات يمينًا وشمالًا،
ولا تخرج من أزمة إلا لتدخل في أخرى، وما نراه اليوم من توجه هذه المجتمعات إلى
الانهيار الأخلاقي والعذابات النفسية ليس إلّا نتيجة البعد عن حكم الله كما جاء في
القرآن الكريم.
ومنها؛ غير ذلك فليرجع طالب التفصيل إلى
كتابنا: معارف قرآنية،[1]
فقد تحدثنا فيه عن مختلف جهات الإعجاز القرآني.[2]
وأما سنته: وهي أقواله وأفعاله
وتقريره
فإنها تنطلق من عصمته في القول والفعل،
وبالتالي تكون جزءًا من التشريع، فمثلما كان الوحي الإلهي النازل بواسطة الأمين
جبرئيل تشريعًا لازمًا للبشر من خالقهم بشكل مباشر، فإن ما يقوله رسول الله صلى
الله عليه وآله ـ في مقام بيان الأحكام والعقائد ـ يكون أمرًا لازمًا وهو في قوة
الوحي الإلهي المباشر، وذلك لما أمر الله سبحانه عباده به بقوله (وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ
فَانْتَهُوا)[3]
ولما أمرهم بطاعته بقوله (وَأَطِيعُوا اللَّهَ
وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ)[4] بل جعل
طاعة رسول الله هي عين طاعة الله