وهكذا الحال في أفعاله، فمع أنه صلوات الله
عليه وآله قال في موارد خاصة آمِرًا المسلمين بأن يفعلوا كما فعل كما هو الحال في
الصلاة «صلوا كما رأيتموني أصلي»[3]
وفي الحج (خذوا عني مناسككم) وكان يفعل الشيء فيفعله المسلمون، وهو مقتضى عموم
كونه أسوة (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ
أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ).[4]
وكذلك الأمر في تقريره؛ ومعنى التقرير أن يُفعَل
شيء بحضور رسول الله صلى الله عليه وآله من أمر الدين ويراه النبي فلا ينهى عنه
ولا يأمر بتغييره مع قدرته على ذلك، فيدل ذلك على أن هذا هو من الشرع ولا يخالف
حكم الله.
نعم؛ هناك زاوية صغيرة وهي التي ترتبط
بالأفعال (العادية) فإن بعض العلماء رأوا أنها لا تدخل في ما سبق بينما رأى البعض