نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 65
الذي جاء شارحا لآية التطهير ببيان أسمائهم
وشخصياتهم. فسيد العترة بعد الرسول المصطفى هو أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه
السلام، ثم فاطمة وابناها الحسن والحسين عليهم السلام. وحيث أوصوا الأمة باتباع
التسعة من ذرية الإمام الحسين عليم السلام كان هؤلاء ـ دون سواهم ـ من العترة
المقصودة في الحديث.
والعجيب من الحكومات التي تسلطت على الأمة
حين شادت بناء الصحابة الذين ذكرنا ما فيهم وعليهم، وألزمت الأمة بفقههم أو فقه من
تأخر عنهم وهو على درجة كبيرة من التخالف والتهافت، وهدمت قواعد بيت أهل البيت
عليهم السلام، وهم الذين كما يقول أمير المؤمنين عليه السلام «لا يقاس بآل محمد أحد
ولا يسوى بهم من جرت نعمتهم عليه»[1]بإبعادهم
وإقصاء منهجهم، والسماح لكل أصحاب التوجهات الفكرية والمذاهب الفقهية أن يصولوا
ويجولوا في ساحة المسلمين! ولم يُكتَفَ بذلك في زمانهم وإنما لا تزال هذه السنة
الباطلة من حصر المذاهب الرسمية في الإسلام في أربعة (4) مذاهب، مستمرة وليس منها
مذهب أهل البيت عليهم السلام.
[1]) الشريف الرضي: نهج
البلاغة، خطب الإمام علي عليه السلام ص ٤٧ «لَا يُقَاسُ بِآلِ مُحَمَّدٍ
مِنْ هَذِه الأُمَّةِ أَحَدٌ، ولَا يُسَوَّى بِهِمْ مَنْ جَرَتْ نِعْمَتُهُمْ
عَلَيْه أَبَداً، هُمْ أَسَاسُ الدِّينِ وعِمَادُ الْيَقِينِ، إِلَيْهِمْ يَفِيءُ
الْغَالِي وبِهِمْ يُلْحَقُ التَّالِي، ولَهُمْ خَصَائِصُ حَقِّ الْوِلَايَةِ،
وفِيهِمُ الْوَصِيَّةُ والْوِرَاثَةُ».
نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 65