نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 73
ويتبين للناظر أن رجوع النبي والمسلمين في
تلك السنة عن العمرة، وإن كان بحسب الظاهر خضوعًا لإرادة قريش التي أصرت على هذا
في مقابل الفوائد التي حصل عليها المسلمون ومنها العمرة في السنة القادمة كان التدبير
الأفضل. ومنه يتبين أن اعتراض بعض المسلمين على ذلك
الصلح وإظهارهم الاستعداد للقتال لم يكن موافقا للتفكير الصحيح فضلا عن التسليم
للنبي والوثوق بحكمته!
و/ إنهاء الوجود اليهودي بمعركة
خيبر سنة 7 هـ:
تحولت خيبر (تبعد عن المدينة 94 كيلومترا)
إلى وكْرٍ يتجمع فيه أعداء رسول الله من اليهود، سواء من بني النضيروبني
قريظة وغيرهم، وقد فاجأهم رسول الله صلى الله عليه وآله، بعد عودته من صلح
الحديبية، وكانوا قد استسهلوا بقوة المسلمين واستعظموا كثرتهم وقوة حصونهم، فما
كان يخطر في بالهم أن يتجرأ المسلمون على مهاجمتهم لكن رسول الله اعتمد معهم ـ كما
سيعتمد فيما بعد مع كفار مكة ـ مبدأ المباغتة وإخفاء وجهة سيره وهدف معركته بل
وتقطيع وسائل وصول الأخبار لأعدائه.
فكان أن رجع للمدينة حتى دخلت السنة السابعة
وفي محرم خرج إلى خيبر في نحو ألف وخمسمائة مقاتل (1500) قاصدين فيها حصون خيبر
التي كان فيها أكثر من عشرة آلاف مقاتل (10000).
نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 73