نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 74
وقد استطاع النبي صلى الله عليه وآله بعقده
الصلح مع كفار قريش وجميع المتحالفين معها أن يحيدهم عن مساعدة اليهود وأن يأمن
جانبهم من هذه الجهة، فسيقاتل اليهود وجهًا لوجه من دون خشية من القرشيين
وحلفائهم.
وكانت خيبر منطقة مغلقة على اليهود، وفيها ثمانية
حصون كبيرة وقد نحتت في الجبال ولا تزال مرتفعة شاهقة يتضح منها مدى قوتها بعد
مرور أكثر من أربعة عشر قرنًا، وتقع أراضيهم الزراعية خارج هذه الحصون، وقيل إنهم
كانوا يحتاطون لأنفسهم بإعداد المؤن والمواد الغذائية بحيث يستطيعون الصمود مدة
سنة كاملة من دون نقص في تلك المؤن.
وعندما وصل المسلمون اعتصم اليهود بحصونهم
وأغلقوها عليهم، لكن الفتح كان علويًّا كما في غيرها من المعارك السابقة، فلنترك
الرواية التاريخية تتحدث عن حقائق المعركة ففي المصنف قال: «لما نزل رسول اللَّه بحضرة
خيبر فزع أهل خيبر وقالوا: جاء محمد في أهل يثرب، قال: فبعث رسول اللَّه صلى الله
عليه وآله عمر بن الخطاب بالناس فلقي أهل خيبر فردوه وكشفوه هو وأصحابَه، فرجعوا
إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وآله يجبن أصحابه ويجبنه أصحابه، قال: فقال رسول
اللَّه صلى الله عليه وآله: «لأعطين اللواء غدا رجلا
نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 74