نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 95
من غير تدخل خارجي وأنه كان مريضًا، مرضًا
انتهى به إلى الوفاة. ولعل هذا الاتجاه يتبناه المشهور في مؤرخي ومحدثي مدرسة
الخلفاء، ويمكن لهم أن يقدموا الأمور التالية في تأييد ما ذهبوا إليه:
الأول:
أن عمر النبي صلى الله عليه وآله حين توفي كان (63) وهو عمر طبيعي ـ في تلك
الأزمنة، فقد نقل عن النبي صلى الله عليه وآله أن «أعمار أمتي ما بين الستين والسبعين، وأقلهم من يجوز ذلك».[1] فقد توفي مثلا أبو بكر وعمر بن
الخطاب وعمرهما 63 سنة. فإذا كان كذلك فالأمر طبيعي.
الثاني:
أنه لا يمكن أن يقتل النبيَّ أحد من المسلمين ممن يؤمن به كرسول من الله عز وجل، خاصة
وهو الرؤوف الرحيم بالمؤمنين كما وصفه الله تعالى، ويستبعد ما قيل من أن يهودية
سمته في كتف شاة، وأنه تأثر بذلك السم بعد عدة سنوات! حيث أن محاولة التسميم كانت
في خيبر سنة 7 هـ ووفاته كانت في سنة 11 هـ! على أن بعض الروايات تشير إلى أنه لم
يأكل من تلك الشاة المسمومة لأنها أخبرته ـ إعجازيا ـ أنها مسمومة!
[1]) رواه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي. ورواه الترمذي
وابن ماجه.
نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 95