الملف، وإن كانت تبقى تثير سؤالًا حقيقيًا عن إمكانية أن يؤثر السم ـ إلى درجة الموت ـ بعد ثلاث سنوات، وخصوصًا مع القول بأن كتف الشاة المسموم أخبر النبي بصورة اعجازية بأنه مسموم فلفظه بعدما أكل، أو أنه لم يأكل!

وإن رفضنا تلك الطريقة لمشكلاتها.. ومع ملاحظة المقدمات السابقة، فقد يرى بعض الباحثين بأن التسميم تم من داخل البيت النبوي![1]

ولكن يبقى السؤال هل يمكن أن يحصل هذا؟ وهل هناك قرائن مقنعة لحصوله؟ أو أن هناك أسبابًا داخلية تدعو إلى فعل هذا الأمر؟

وتبقى مسألة أخرى أيضًا: وهي ارتباط هذا بعصمة الله إياه من الناس، ووعد الله إياه (وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ) فهل تشمل عصمة الله جل شأنه له صلى الله عليه وآله هذا المورد أيضا؟ أو أنه مستثنى؟ أو أن العصمة خاصة بما كان مرتبطًا بالتبليغ؟

[1]) قال السيد جعفر علم الهدى لذلك يحتمل قويّاً ـ كما يظهر من بعض رواياتنا ـ انّه توفّي بسبب السمّ الذي دسّته إليه بعض أزواجهhttps://research.rafed.net / وهكذا جعله السيد جعفر مرتضى العاملي في كتابه الصحيح من سيرة النبي الأعظم 33/ 176 محتملًا لوجود روايات تشير إليه. وتبناه الشيخ نجاح الطائي في كتابه السيرة النبوية 2/312.