نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 98
وثانيًا:
بأن الشهادة مرتبة عالية من المراتب ولا يعقل أن يخلو منها سيد الأنبياء وأفضل
الخلق، ولأن تكون عنده أحرى من أن لا تكون.
وثالثًا:
بما ورد من الروايات من طريق الإمامية وهي تفيد بأنه «ما منا إلا مقتول أو مسموم».
وهي تشمل بعمومها رسول الله صلى الله عليه وآله، كما شملت عترته المعصومة.
ورابعًا:
بأن رسول الله صلى الله عليه وآله كان مستهدفًا بالاغتيال طيلة حياته، بدءًا من
ليلة المبيت على يد مشركي مكة، وما أعقبها من مطاردتهم إياه حتى وصلوا إلى الغار
الذي كان النبي بداخله وأرخى الله عليه ستر حمايته له، ثم محاولة يهود بني النضير
اغتياله بإلقاء صخرة عليه، وذلك حين ذهب يستعين بهم في دية قتيلين، وقد ذكرنا ذلك
عند الحديث عن إجلاء النبي لهم بعد تلك الحادثة. ومحاولة اليهودية زينب بنت الحارث
تسميم النبي بعد فتح خيبر في لحم شاة (وهي التي يتم الحديث عن تأثيرها على النبي
في مصادر مدرسة الخلفاء). ومحاولة المنافقين والخطوط المنحرفة في المسلمين
باغتياله في العقبة بعد العودة من غزوة تبوك.. وهكذا.
لكن يبقى سؤال مَن الفاعل في
هذه العملية؟
فإن قبلنا رواية مدرسة الخلفاء وهكذا ما
ذكرناه عن الشيخ الصدوق آنفا، فهي تسجل الاغتيال على امرأة يهودية وتغلق
نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 98