نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 97
روايات متواترة تفيد القطع، ولا يكتفى فيها
بشمول عمومات، أو وجود رواية واحدة حتى لو كانت صحيحة السند ما لم تكن متواترة
وواضحة الدلالة.. وإذ لا يوجد ذلك فلا.
2/ اتجاه أنه مات مقتولا: ونال
الشهادة حيث أكرمه الله بها وهذا المعنى يظهر من قسم من اتباع مدرسة الخلفاء وقد ذكروه
عن ابن مسعود والزهري، لكن مع تقييده بأنه بسبب سم اليهودية، والتوجيهات الآتية لا
تتصل بهذه الفئة.
كما أنه هو الغالب في رأي الإمامية[1]لا
سيما في الفترة الأخيرة، ويتم توجيه هذه الفكرة بما يلي:
أولا:
أن القرآن الكريم قد صرح بذلك في الآية المباركة (أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ) بتفسير (أو) بمعنى (بل) للترقي، وهو أحد معانيها
كما ذكر اللغويون ذلك وفسروا الآية المباركة (وَأَرْسَلْنَاهُ
إِلَى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ)[2] بأن
معناها بل يزيدون،[3]
حذرًا من الترديد المؤدي إلى الجهل بعددهم تعالى الله عنه.
[1]) وقد أشار إليه الشيخ الصدوق وعدّه من عقائد الشيعة حيث قال: «اعتقادنا
في النبي صلى الله عليه وآله أنه سُمّ في غزاة خيبر، فما زالت هذه الأكلة، تعاوده
حتى قطعت ابهره فمات منها... وقد أخبر النبي والأئمة أنهم مقتولون ومن قال: إنهم
لم يقتلوا فقد كذبهم...» اعتقادات الصدوق: 109-110.