نام کتاب : سيد الجنة الامام الحسن بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 102
وعندما نأتي لشخصية المعصوم نتعرف على كلماته فنعرف شيئا من
علمه بمقدار استيعابنا، ونقرأ سيرته فنتعرف على أخلاقه وأدواره بمقدار قدرتنا،
ونقوم بعد ذلك بتعريفها للآخرين بهذا المقدار.
والثاني: أن
نستمع إلى من يعرف الشخصية معرفة دقيقة، فنتأمل في كلماته، مثلا ًنرجع إلى القرآن
الكريم فنرى أن الله تعالى قد تكلم عن نبيه المصطفى محمد صلى الله عليه وآله، فقال: (وَإِنَّكَ
لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيم)[1]، وقال: (وَلَوْ
كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ)[2]
، وقال: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً
لِلْعَالَمِينَ)[3] ، هذه الصفات تحدّث عنها القرآن الكريم، والقرآن الكريم هو
كلام الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، فهذا كلام الله الذي
يعرف نبيّه تمام المعرفة بجميع أبعاده قدم لنا بعض الجوانب الأخلاقية في شخصية
النبي، أو قدّم لنا بعض الأدوار التي قام بها النبي كما في قوله (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ
شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (^) وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ
وَسِرَاجًا مُنِيرًا)[4].