نام کتاب : سيد الجنة الامام الحسن بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 103
ومن ذلك ما إذا تحدث المعصوم عن المعصوم وذكر أوصافه أو مقاماته ومنزلته.
فإنه مع فرض عصمته لن يتعدى قولة الحق، ومع فرض علمه سيكون قادرا على بيان الواقع
للمعصوم الآخر. ومن هنا تنشأ القيمة الاستثنائية لكلام رسول الله عن أمير المؤمنين عليه السلام مثلا أو عن الحسن أو الحسين أو المهدي وهكذا.
لذلك نورد حديث رسول الله صلى الله عليه وآله ونتأمل فيه فيما يرتبط بتوصيفه للحسن وأخيه الحسين عليهما السلام. (وسيأتي في الصفحات القادمة هدف النبي من توصيفه سبطيه
وأباهما مع كون السبطين في ذلك الوقت صغار السن وأن هذا من باب تعيين الحجج على
المسلمين وتوضيح الصراط المستقيم بعده).
الحسن والحسين إمامان قاما أو قعدا
وهذا الحديث من أقوى الأحاديث في مضمونه فإنه يبين أمورًا:
أ/ أنهما إمامان بنص رسول الله صلى الله عليه وآله، ومن الواضح أن نص النبي على أحد بالإمامة يجعل هذا الشخص واجب الاتباع
وغير قابل للعزل، فإن النبي هنا لا يخبر عن واقع وإنما يوجب أمرا يجب أن يكون، لا
سيما مع ملاحظة أنه قال هذا الحديث والحسنان لا يزالان من ناحية العمر طفلين.
نام کتاب : سيد الجنة الامام الحسن بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 103