نام کتاب : سيد الجنة الامام الحسن بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 117
يوم القيامة قائدا وسائقا يقود قوما إلى الجنة أحلوا حلاله وحرموا حرامه
وآمنوا بمتشابهه، ويسوق قوما إلى النار ضيعوا حدوده وأحكامه واستحلوا محارمه»[1].
وهو نفسه ما قالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله: «القُرْآنُ شافِعٌ مُشَفَّعٌ، وماحِلٌ مصَدَّقٌ، مَن جَعَلَهُ أمامَهُ
قادَهُ إلى الجَنَّةِ، ومَن جَعَلَهُ خَلْفَهُ ساقَهُ إلى النّارِ»[2].
ثانيا: تعرض الإمام عليه السلام إلى موضوع
المنهج في القرآن وأشار إلى قضية التفسير بالرأي، فقد نقل عنه: «مَنْ قَالَ في
القُرآنِ بِرَأيهِ فَأَصَابَ، فَقدْ أَخْطَأَ»، وهي من الكلمات العجيبة، فقد فرض
أنه أصاب ومع ذلك قال إنه مخطئ! لماذا؟.
لعل الإمام عليه السلام هنا يريد أن
ينهى عن منهج خاطئ، وأن يحذفه من التداول، فالقرآن الكريم لا ينبغي أن يتعامل معه
بمنهج خاطئ، وإن صادف في بعض الأحيان الإصابةَ، بل المطلوب أن يكون الطريق إليه
طريقًا سليمًا لا يقوم على أساس احتمال أن يصيب الإنسان، أو لعله يصل إلى الحق.
إنه مع النهي عن المناهج الخاطئة، مع ذلك لم تسلم الأمة من التفسير بالرأي