responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سيد الجنة الامام الحسن بن علي نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 119

2.حديث في عداوة أعدائهم لهم:

فيما يرتبط بأعداء أهل البيت، لماذا صاروا في طريق العداوة والبغضاء؟ وهل القضية كلها أمور دنيوية ومصلحية؟ أو هناك جهات أخر؟ يشير الإمام الحسن المجتبى إلى جهات غير واضحة للعامة، كما نقل ابن شهراشوب، في كتابه: مناقب آل أبي طالب، بسند إلى ابن عباس، في قول الله عز وجل، مخاطبًا الشيطان: {وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ}، «أنه جلس الحسن بن عليّ ويزيد بن معاوية بن أبي سفيان، فقال يزيد: يا حسن، إني منذ كنتُ (يعني منذ وجدت فإني) أبغضك!.

فقال الحسن عليه السلام: اعلم يا يزيد، إن إبليس شارك أباك في جِماعه، فاختلط الماءان، فأورثك ذلك عداوتي!!.

وموضوع مشاركة الشيطان لبعض الناس كأنه من القضايا المتسالم عليها في آراء المسلمين بعدما ورد في القرآن، فقد روي عن «أمير المؤمنين عليه السلام قوله: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إن الله حرم الجنة علي كل فحاش بذئ قليل الحياء لا يبالي ما قال وما قيل له فإنك إن فتشته لم تجده إلا لغية أو شرك شيطان»[1]، وإن كان


[1] الطباطبائي؛ محمد حسين: تفسير الميزان١٣/١٥٠ وذكر الريشهري؛ محمد: ميزان الحكمة ٢/ ١٤٥٨ نماذج من ما يكون شرك شيطان في الرواية عن الإمام الصادق عليه السلام: من لم يبال ما قال وما قيل فيه فهو شرك شيطان، ومن لم يبال أن يراه الناس مسيئا فهو شرك شيطان، ومن اغتاب أخاه المؤمن من غير ترة بينهما فهو شرك شيطان، ومن شعف بمحبة الحرام وشهوة الزنا فهو شرك شيطان.

وفسرت المشاركة بمعان متعددة وقد حملها الطباطبائي بهذا النحو: «وما ذكر فيها على مشاركته (الشيطان) الرجل في الوقاع والنطفة وغير ذلك كناية عن أنّ له نصيباً في جميع ذلك فهو من التمثيل بما يتبين به المعنى المقصود ونظائره كثيرة في الروايات”.

نام کتاب : سيد الجنة الامام الحسن بن علي نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 119
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست