نام کتاب : سيد الجنة الامام الحسن بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 141
ويفتعل المثالب في ذلك النظام، فإذا رضي عنه اختفت كل تلك المقالات ليحل
محلها غيرُها من دون حياء!.
وكان من جملة التشويه للشخصيات الطالبية وبشكل مباشر، نسبة العجز والوهن
والانشغال بالشهوات والزواج والطلاق[1] للإمام
الحسن المجتبى عليه السلام، وهذا ما ذكره المنصور
العباسي في أكثر من موضع.
ولذلك جرى في هذا الميدان من كان في رحاب العباسيين مسترزقًا من أموالهم
ومحميًّا بحياطتهم له، فوجدنا هذه السلسلة تبدأ من المدائني وتمر بابن سعد
البغدادي في الطبقات ثم بالبلاذري صاحب المتوكل العباسي ونديمه في كتابه الأنساب،
وهكذا ثم يأخذ منها كل من كتب في سيرة الإمام الحسن، ويزيد
[1]
المسعودي؛ علي بن الحسين (346 هـ): مروج الذهب ومعادن الجوهر
٣/٣٠٠: ولما أخذ المنصور عبد الله بن الحسن وإخوته والنفر
الذين كانوا معه من أهل بيته صعد المنبر بالهاشمية (الأنبار حاليا وهي العاصمة
الثانية للعباسيين بعد الكوفة وقبل بناء بغداد)، وقال: يا أهل خراسان، أنتم شيعتنا
وأنصارنا، وأهل دعوتنا، ولو بايعتم غيرنا، لم تبايعوا خيراً منا، إن ولد ابن أبي
طالب تركناهم والذي لا إله إلا هو والخلافة فلم نعرض لهم لا بقليل ولا بكثير. فقام
فيها علي بن أبي طالب
عنه فما أفلح، وحكم الحكمين، فاختلفت عليه الأمة، وافترقت الكلمة، ثم وثب عليه
شيعته وأنصاره وثقاته فقتلوه، ثم قام بعده الحسن بن علي عنه فوالله ما كان برجل، عُرِضت عليه الأموال فقبلها، ودسَّ إليه
معاوية إني أجعلك وليّ عهدي، فخلعه وانسلخ له مما كان فيه، وسلمه إليه، وأقبل على
النساء يتزوج اليوم واحدة ويطلق غداً أخرى، فلم يزل كذلك حتى مات على فراشه.. (قد
ذكرنا تعليقنا على ما نقله المسعودي هنا في حاشية سابقة، وقلنا إن الترضي الموجود
هو من زيادات المسعودي ولا يصح عن المنصور فراجع الحاشية في مكانها).
نام کتاب : سيد الجنة الامام الحسن بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 141