نام کتاب : سيد الجنة الامام الحسن بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 150
الروايات يفضح بعضها بعضا
ثم إنهم نقلوا روايات يدل ما فيها على كذبها، فمن ذلك ما نقلوه من أن الحسن
كانت عنده عائشة الخثعمية (هكذا من دون اسم أب أو جد) «فلما قتل قالت: لتهنك
الخلافة. قال: بقتل عليٍّ تظهرين الشماتة؟ اذهبي فأنت طالق ثلاثًا، قال فتلفعت
بثيابها وقالت: والله ما أردت هذا، وقعدت حتى انقضت عدتها، فبعث إليها ببقية
صداقها وبمئة عشرين ألف درهم، فلما جاءها الرسول ورأت المال قالت: متاعٌ قليلٌ من
حبيبٍ مفارق، فأخبر الرسولُ الحسنَ بن عليّ فبكى وقال: لولا أني سمعت أبي يحدث عن
جدي النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: من
طلق امرأته ثلاثًا لم تحل له حتى تنكح زوجًا غيره، لراجعتها».
ويفضح هذه الرواية أن أي طالب علم مبتدئ يعرف بأن مذهب أهل البيت لا يقبل
الطلاق ثلاثا بالصيغة المذكورة.. وهو الفارق المعروف بينه وبين المذاهب الأخرى،
وقد بنيت الرواية عليه، وأن الحسن لا يستطيع أن يتزوجها أو يرجع إليها مادامت قد
طلقت ثلاثا! ويظهر أن واضع الخبر وصانعه لم ينتبه إلى هذا فوقع فيه! هذا فضلا عن
أنه لا يناسب حسن المعاشرة، المعروفة عن الحسن حتى قالوا إنه لا يفارق امرأة إلا وهي
راغبة فيه، أن يطلقها لأجل كلمة غير مقصودة! ثم يقوم بالبكاء!.
نام کتاب : سيد الجنة الامام الحسن بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 150