نام کتاب : سيد الجنة الامام الحسن بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 159
فعلى سبيل المثال، لو كان رسول الله صلى الله عليه وآله لا يتزوج إلا امرأة بمستواه، لما تزوج إلى آخر عمره، فلا توجد امرأة تكافئ
رسول الله صلى الله عليه وآله. نعم هناك
استثناء لأمير المؤمنين والسيدة فاطمة الزهراء عليها السلام، ففاطمة كفؤ لعلي، كما ورد في النصوص الكثيرة لدينا، ولا يوجد نموذج آخر
مشابه لهما. فلا يوجد كفؤ للنبي صلى الله عليه وآله ولا لسائر الأنبياء والأئمة عليهم السلام يقول
الإمام الهادي عليه السلام: «... ولو لم يُزوجنا إلا
كفؤ لم يزوجنا أحد»[1]. أي لو
كنا نبحث عن المكافئ لنا في المستوى علماً وعملاً وتهذيباً وأخلاقاً لما وجدنا
أحدًا.
فالحالة العامة إذاً هي الحالة الاجتماعية التي يتزوج فيها النبي والإمام،
ويمارس فيها قدراته العادية وعلمه العادي أيضاً. فعندما يبحث عن زوجة له فإنه لا
يستعين بعلمه الإلهي المذخور له من عالم الغيب؛ لأنها ليست من الأمور التي تحتاج
إلى علم الغيب والعلوم الخاصة والمعجزة، فالمعصوم لا يستعين بالغيبيات في كل أمر
يفكر به، وإلا لما نال شيئاً من علو المقام. إنما هذه كفاءات خاصة أعطيت للنبي
وللإمام لاستخدامها في مواضع خاصة وليس في كل المواضع.
[1] الإربلي؛
علي بن أبي الفتح (ت 692 هـ): كشف الغمة في معرفة الأئمة ٣/
١٨٠: عن الإمام علي الهادي عليه السلام.
نام کتاب : سيد الجنة الامام الحسن بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 159