نام کتاب : سيد الجنة الامام الحسن بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 160
فيأتي النبي أو الإمام، فيخطب امرأة ظاهرها الصلاح، وقد تبقى على صلاحها،
وقد تتكشف عن امرأة أخرى، كأن تكون خارجية مثلاً، فيعرف المعصوم ذلك مع المعاشرة
وطول الحديث والكلام وما شابه ذلك. على سبيل المثال، كيف يعرف الإمام الجواد عليه السلام أن أم الفضل عندها حالة غير طبيعية من الغيرة والأنفة،
والشعور القومي والاستعلاء على غيرها؟ فلا تحظى عنده. وكذلك بالنسبة إلى زيجات
رسول الله، فقد كانت لأغراض مختلفة، فقد قبض النبي صلى الله عليه وآله عن تسع نساء، وقد لا تجد امرأتين من نسائه تتشاكلان في الغرض من الزواج
بهن. فهناك امرأة حبشية لا سند لها، كان الغرض الأول من الزواج بها هو الرعاية
والحضانة لها، وحالتها لا تشبه غيرها. وأخرى قد يكون الغرض من الزواج بها هو من
أجل أبيها أو أهلها أو ما شاكل ذلك، وأخرى لأنها امرأة كبيرة في السن وليس لها
عائل ولا أهل ولا عشيرة. وكذا الحال ينطبق على أئمتنا عليه السلام.
إن القرآن الكريم يذكر لنا قصة النبي نوح عليه السلام الذي صبر على زوجته طيلة مدة الدعوة. وسواء كانت فترة الدعوة فقط
٩٥٠ عاماً (فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ
عَامًا)[1] أو كانت كل حياته فقد