نام کتاب : سيد الجنة الامام الحسن بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 161
كانت زوجته على طريقتها من الانحراف وعدم الإقبال، وعندما جاء النبي نوح عليه السلام بالدعوة لم تبالِ ولم تستجب له ولم تقبل منه. لكن نبي الله
لم يتركها أو يطلقها، بل بقيت معه وحافظ عليها برغم أنها لم تكن مطيعة لله. ولذلك
ورد في بعض الآثار أن نوحاً النبي عليه السلام سئل أن يا
نبي الله إن زوجتك منحرفة، لا تعبد ربك ولا تطيعك ولا تستجيب لك في أمور الدنيا،
وأنت نبي الله، فلم لا تطلقها؟، فقال النبي نوح كلاماً بالغ الحكمة، قال إن الله
لا بد أن يبتلي عبده ببلاء، فأن يكون ابتلائي بأحد هو تحت يدي، خير لي من أن يكون
ابتلائي بأحد أنا تحت يده.
3/ إن ظروف وحيثيات الزواج ليست متوفرة بيد الباحث والمطالع، حتى فيما
شاهده بعينه، فضلا عما غاب عنه، فقد ترى ابن عمك يتزوج من امرأة معينة (ولا تستطيع
أن تتفهم أسبابا مقنعة لزواجه بها) لكنها بالنسبة إلى الزوج نفسه تبدو مقنعة
تماما. ونحن لا نعرف بشكل دقيق الأسباب التي تدعو الإمام الحسن عليه السلام للزواج بجعدة بنت الأشعث، فهل هي أسباب جمالية؟ أو أسباب
سياسية لتخفيف عداء الأشعث للإمام أمير المؤمنين أو كسب قومه من الخوارج؟ أو كان
لسبب قيام الأشعث بالطلب من الإمام ذلك وأن الإمام ضمن
نام کتاب : سيد الجنة الامام الحسن بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 161