responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سيد الجنة الامام الحسن بن علي نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 166

لذكر ألقابهم. وقد ينظر إلى ذلك نظرة عابرة – تارة - باعتبار أن اللقب إنما يدل على مدح الملقب. وأخرى ينظر إليه بما نعتقد أنه كذلك باعتبار أن اللقب يشير إلى أحد الأدوار التي قام بها الإمام أو الصفات التي اتسمت بها شخصيته. وفي هذه الحالة – الثانية – سنتمكن من خلال قراءة جديدة لألقاب المعصومين أن نتعرف على بعض أدوارهم. وكأن هذه الفكرة تريد القول إن اللقب هو أشبه بشفرة تشرح لك دورا كاملا أو تفتح لك بوابة على معرفة الإمام. وبدلا من أن يشرح لك في كل الأوقات بالتفصيل يكتفي بإعطاء كلمات ورموز وشفرات هي نفسها الألقاب وهذه مما يسهل حفظها ومن خلالها تشير إلى معارف واسعة من حياة المعصوم.

بهذا المعنى الثاني، نستطيع أن نفهم لماذا كان اهتمام بتحديد ألقاب الأئمة، وتخصيص بعضهم ببعضها مع اشتراكهم فيما نعتقد في صفات الكمال والجمال. حتى لقد رأى بعض المحققين[1] أنها توقيفية من الله سبحانه.


[1] العاملي؛ جعفر مرتضى: الصحيح من سيرة الإمام علي عليه السلام ١/ ١٦٧ “ لقد روى الصدوق وغيره العديد من الأحاديث عن أئمة الهدى حول أسباب تلقيب عدد من الأئمة صلوات الله وسلامه عليهم، يظهر من بعضها: أن الناس أيضاً قد رأوا في الأئمة أسباباً تدعوهم إلى إطلاق تلك الألقاب نفسها عليهم.

كما أن بعضها يشير إلى أن تلك الألقاب توقيفية، أخبر بها الرسول صلى الله عليه وآله عن بعض الكتب السماوية، أو طلب صلى الله عليه وآله منهم إطلاقها على بعض الأئمة صلوات الله وسلامه عليهم، وفي بعضها: أن الله سبحانه هو الذي سماهم بتلك الأسماء».

نام کتاب : سيد الجنة الامام الحسن بن علي نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 166
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست