الزكاة أصلها في اللغة الطهارة والنماء والبركة، ومنه أخذت الزكاة فهي طهره
للأموال وزكاة الفطر طهره للأبدان. ومنه التزكية للنفس، والزكي اسم لذلك.
والحسن الزكي يعني المبارك الذي لا تشوبه شائبة ولا تلحقه منقصة، والطاهر
المنزه عن الشين، وكأن هذا اللقب ناظر إلى أن الإمام عليه السلام سيتعرض إلى حزمة من الاتهامات الكاذبة تتناول حياته الشخصية والزوجية
والسياسية، مما أشرنا إلى بعضها في الصفحات الماضية، فيختصر هذا اللقب الرد الكامل
عليهم في أنه هو (الزكي)!.
فإذا قال أحدهم إنه الحسن كان عثماني الهوى! يرد عليه بل كان الزكي الخالص
والطاهر. وإذا طبل بعضهم وزمّر بالقول بأنه كان مزواجا مطلاقا، قيل له إن ذلك غير
صحيح بل هو الزكي!
[1] قال
كمال الدين بن طلحة في ألقاب الحسن عليه
السلام: أشهرها الزكيّ.
نام کتاب : سيد الجنة الامام الحسن بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 167