نام کتاب : سيد الجنة الامام الحسن بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 174
ولا تخفى الاشارة في شدة القرابة والالتصاق بين النبي وابنيه الحسنين
بالنسبة للعباسيين الذين سوف يستميتون في إثبات خلاف ذلك، من أجل أن يقرروا
مشروعية خلافتهم باعتبارهم ورثة النبي دون أبناء بنته، ويجندوا لذلك الشعراء لنظم
قصائد[1] في هذا بل ويعاقبوا القائلين بأن
أبناء الحسنين هم أبناء رسول الله![2] ولم يكن
النزاع على ميراث مادي بسيط وإنما على مشروعية خلافتهم!.
كما أنه سيكون مهمًّا في الموضوع العقائدي حيث سيربط الفوز والنجاة من
الهلكة بعترة النبي وذريته، وإذا تم التشكيك في كونهم ابناءه، فهذا يفسح المجال
للنظريات الأخرى البعيدة عن أهل البيت.
4/ لقد لاحظنا أن الحرب الأموية والعباسية على فكرة أن
[1] كقول
عبد الله بن المعتز العباسي (ت 296 هـ) في قصيدته المشهورة:
ونحن ورثنا ثياب النبي
فكم تجذبون بأهدابها
لكم رحم يا بني بنته
ولكن بنو العم أولى بها
[2] كما
فعل الحجاج مع يحيى بن يعمر! كذلك كان أكثر الخلفاء العباسيين يناظرون في هذا:
مثال المنصور مع الإمام الصادق، وهارون مع الكاظم والمأمون مع الرضا وهكذا..
نام کتاب : سيد الجنة الامام الحسن بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 174