نام کتاب : سيد الجنة الامام الحسن بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 176
من الأنبياء والأوصياء والعلماء والأتقياء والشهداء ومن سار على طريقهم،
ويسود هؤلاء ويتقدم عليهم اثنان من البشر (بعد النبي وعلي) هما الحسن والحسين، فهم
في الواقع سادة البشر. ولا نعتقد بصحة الروايات التي أوردتها بعض مصادر مدرسة
الخلفاء مستثنية بعض الأنبياء أو الرسل[1].
هذا فضلا عن محاولات البعض في اخراج بعض صحابة النبي بالقول إنهم كهول أهل الجنة!
أو التصريح بأنه إلا فلان أو فلان!.
إذا تأسس هذا وأضيف إليه ما قاله النبي مرارا وفي مواضع مختلفة «وأبوهما
خير منهما» ينتج ذلك أفضلية الإمام علي عليه السلام وسيادته على
جميع أهل الجنة باستثناء رسول الله صلى الله عليه وآله.
في نفس الإطار يأتي ما روي في مصادر الفريقين عن النبي من أنه أورث الحسن
المجتبى هيبته وسؤدده[2]، والسؤدد
كما قيل هو تمام العقل، وقيل هو غاية الشرف وسيادة القوم في أيام الشباب
(والسواد)، وهو «لا يكون إلا باحتمال خِصال من الصَّبر والحِلْم
[1] كالقول
إلا ما كان من ابني الخالة وأحيانا يوسف بن يعقوب! فلقد كان الأولى بحسب مقاييسهم
أن يستثنى ابراهيم الخليل، أو موسى بن عمران!.
[2] ابن
الأثير، أبو الحسن (ت ٦٣٠ هـ): أسد الغابة ٥/
٤٦٧ عن زينب بنت أبي رافع قالت رأيت فاطمة بنت رسول الله صلى
الله عليه وآله أتت بابنيها إلى رسول الله صلى الله عليه وآله في شكواه الذي توفي
فيه فقالت: يا رسول الله هذان ابناك فورثهما! فقال: أما حسن فان له هيبتي وسؤددي
واما حسين فان له جرأتي وجودي. أخرجه ابن منده وأبو نعيم، ونقله الشيخ الصدوق في
الخصال ص ٩١.
نام کتاب : سيد الجنة الامام الحسن بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 176