نام کتاب : سيد الجنة الامام الحسن بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 177
والتكَرُّم والبذل والعَطاء والتفقُّد»[1]
وقد علت منزلة السؤدد حتى فسر الصمدية به، فقيل: الصمد: هُوَ السَّيِّدُ الَّذِي
انْتَهى فِي سُؤْدُدِهِ.
وقد يؤيد هذا ما جاء في مصادر مدرسة الخلفاء عن رسول الله «إن ابني هذا
سيدٌ»[2].
فالحسن المجتبى بهذه الأحاديث؛ هو سيد المؤمنين وأهل الجنة[3]، وهو وارث سؤدد النبي وسيادته على
قومه، وهو المنصب من قبل جده النبي سيّدا، وحين يكون كذلك فلا معنى لأن يكون تابعا
لغيره، كالذين اعترضوا – بادئ الرأي – على مصالحته، أو مهادنته معاوية. فضلا عن
مخاطبته من قبل بعض بما لا يناسب سؤدده وسيادته.
وقد وجدنا عوامل السؤدد من الصَّبر والحِلْم والتكَرُّم والبذل والعَطاء
والتفقُّد بارزة وواضحة في سيرة الإمام الحسن الزكي عليه السلام. حتى لقد اعترف بصفاته تلك ألدُّ مناوئيه كمروان
[1] التوحيدي؛
أبو حيّان (ت 414 هـ): أخلاق الوزيرين ١/٩١.
[2] ابن
حبان البستي؛ محمد (ت ٣٥٤ هـ) صحيح ابن حبان - محققا
١٥/٤١٩ “إنَّ ابْنِي هَذا سَيِّدٌ، وعَسى اللَّهُ أنْ يُصْلِحَ به بين فئتين من المسلمين». وقد مر في صفحات
سابقة شيء من المناقشة له من حيث السند والمتن.
[3] وقال
كمال الدين بن طلحة في ألقاب الحسن عليه
السلام: أشهرها الزكيّ، لكن أعلاها رتبة ما لقّبه
به رسول الله صلى الله عليه وآله في قوله عنه وعن أخيه: أنّهما سيّدا شباب أهل الجنّة. فيكون السيّد
أشرفها.
نام کتاب : سيد الجنة الامام الحسن بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 177