نام کتاب : سيد الجنة الامام الحسن بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 181
وادريس الذي سينجو من واقعة فخ فيما بعد ويوصل نفسه إلى المغرب ليقيم فيها
دولة الأدارسة كما سيأتي الحديث عنه وعنها.
عبد الله بن الحسن[1] والد
الثلاثة كان قد قدم ابنه محمدًا باعتباره صاحب البيعة، وربما باعتباره المهدي (لا
سيما مع وجود روايات في مدرسة الخلفاء تشير إلى أن المهدي اسمه اسم النبي واسم
أبيه اسم والد النبي وأنه من نسل الحسن)[2].
وهو «من أكابر بني هاشم وكان الجميع يكِنّ له الاحترام[3]،
وكان أكبر سناً من الإمام الصادق عليه السلام [4] -ومع ذلك كان
يدعو الناس لبيعة ولده محمد، وهذا وما سبق من قبول دعوة أبي سلمة الخلال يكشفان عن
روح ثوريّة أوّلاً، وسذاجة في الامور السياسية ثانياً.
ولما قتل الوليد بن يزيد بن عبد الملك إثر خلاعته ومجانته
[2] الحديث
الوحيد الذي يعتمد عليه القائلون بأن المهدي من ولد الحسن هو ما ورد في سنن أبي
داود السجستاني (ت ٢٧٥ هـ) سنن أبي داود
٤/١٠٨. قالَ أبُو داوُدَ: حُدِّثْتُ عَنْ هارُونَ بْنِ
المُغِيرَةِ، قالَ: حَدَّثَنا عَمْرُو بْنُ أبِي قَيْسٍ، عَنْ شُعَيْبِ بْنِ
خالِدٍ، عَنْ أبِي إسْحاقَ، قالَ: قالَ عَلِيٌّ، ونَظَرَ إلى ابْنِهِ الحَسَنِ،
فَقالَ: «إنَّ ابْنِي هَذا سَيِّدٌ كَما سَمّاهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله، وسَيَخْرُجُ مِن
صُلْبِهِ رَجُلٌ يُسَمّى بِاسْمِ نَبِيِّكُمْ، يُشْبِهُهُ فِي الخُلُقِ، ولا
يُشْبِهُهُ فِي الخَلْقِ - ثُمَّ ذَكَرَ قِصَّةً - يَمْلَأُ الأرْضَ عَدْلًا». وقد
حكم عليه محدثو المدرسة تلك كالألباني وغيره بالضعف. على أنه منقول في مصادر أخرى
أنه نظر إلى ابنه الحسين!.
[3] قد
ذكر أبو الفرج الاصفهاني في مقاتل الطالبيين كثيرا من أقوالهم في هذا الشأن
[4] فإنه
ولد في حوالي سنة 70 هـ بينما كانت ولادة الإمام الصادق عليه السلام في سنة 80 أو 83 هـ
نام کتاب : سيد الجنة الامام الحسن بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 181