نام کتاب : سيد الجنة الامام الحسن بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 182
عام 126 هـ تهيّأت الظروف المناسبة للدعوة إلى بني هاشم، ففي هذا الظرف
الهادئ جمع عبد الله بن الحسن، بني هاشم وألقى فيهم خطبة نقلها أبو الفرج الاَصفهاني
في كتابه وقال: إنّكم أهل البيت قد فضّلكم الله بالرسالة واختاركم لها وأكثركم
بركة يا ذرية محمد بن عبد الله بنو عمه وعترته، وأولى الناس بالفزع في أمر الله،
من وضعه الله موضعكم من نبيّه صلى الله عليه وآله وقد ترون كتاب الله معطلاً، وسنّة نبيه متروكة، والباطل حياً، والحقّ
ميتاً، قاتلوا لله في الطلب لرضاه بما هو أهله قبل أن ينزع منكم اسمكم وتهونوا
عليه كما هانت بنو إسرائيل وكانوا أحب خلقه إليه، وقد علمتهم أنّا لم نزل نسمع أنّ
هؤلاء القوم إذا قتل بعضهم بعضاً خرج الاَمر من أيديهم، فقد قتلوا صاحبهم ـ يعني
الوليد بن يزيد ـ، فهلم نبايع محمداً، فقد علمتم أنّه المهدي!.
فقالوا: لم يجتمع أصحابنا بعد، ولو اجتمعوا فعلنا، ولسنا نرى أبا عبد الله
جعفر بن محمد.
وبعد محاولات حضر الإمام الصادق عليه
السلام مجلس القوم فاطلع على أمر القوم وأنّهم يريدون
بيعة محمد بن عبد الله، فقالوا: قد علمت ما صنع بنا بنو أُمية وقد رأينا أنّ نبايع
لهذا الفتى.
فقال: لا تفعلوا فإنّ الاَمر لم يأت بعد، فغضب عبد اللّه
نام کتاب : سيد الجنة الامام الحسن بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 182