نام کتاب : سيد الجنة الامام الحسن بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 183
وقال: لقد علمت خلاف ما تقول، ولكنه يحملك على ذلك الحسد لابني، فقال: لا
والله، ما ذاك يحملني، ولكن هذا وإخوته وأبناؤهم دونكم وضرب يده على ظهر أبي
العباس (السفاح) ثم نهض واتبعه عبد الصمد وأبو جعفر المنصور فقالا: يا أبا عبد
الله أتقول ذلك؟ قال: «نعم والله أقوله وأعلمه»[1].
وبينما بايع أبو العباس السفاح وأبو جعفر المنصور عن الفرع العباسي محمدًا
بن عبد الله (النفس الزكية) فإنهما ما لبثا – ومعهم الفرع العباسي – أن قلبوا ظهر
المجن، عندما سيطروا على الخلافة وأخذوا يتتبعون آثار محمد وإخوته للقبض عليهم،
بعدما كانوا قد بايعوا محمدا!!.
وللحديث عن سرقة جهود العلويين في الثورة على الأمويين من قبل العباسيين
مقام غير هذا المقام قد نتعرض له[2]، ولكن
النتيجة أن من كان رعية ومبايِعا أصبح الآن خليفة وهو المنصور العباسي وقد ركز كل
جهده للقبض على ابني عبد الله محمد وابراهيم، وبينما اختفى هذان، فقد قام المنصور
بالبطش بأسرتهما بدءا من والدهما عبد الله، وأقاربهما حتى حبسهما في
[1] السبحاني؛
الشيخ جعفر: بحوث في الملل والنحل 7/ 351-356.
[2] في
الحديث عن سيرة الإمام جعفر الصادق عليه
السلام.
نام کتاب : سيد الجنة الامام الحسن بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 183