نام کتاب : سيد الجنة الامام الحسن بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 217
يستطيعوا أن يهضموا أنه كلام الله والوحي الذي جاء به الأمين جبرئيل إلى
نبيه، فطفقوا يشرقون ويغربون وينجدون ويتهمون لصياغة نظريات كلها تنتهي إلى تأكيد
أنه صناعة بشرية، وأن محمدا – وهو التعبير الذي يصر عليه بعضهم – جمع ذلك من كتب
العهدين! أو كانت تعتريه حالات غير طبيعية من الصرع أو كان يأخذها من غلام رومي أو
من ورقة بن نوفل أو غير ذلك[1].
فالذي لا يستطيع أن يهضم في عقليته مسألة الوحي، هل نتوقع منه شيئا معقولا
في سيرة النبي صلى الله عليه وآله؟ هذا إذا
تجرد عن عصبياته الدينية اليهودية أو المسيحية! فكيف إذا اجتمعت هذه العصبيات مع
عدم القدرة على تعقل ذلك الأساس في الدين! الذي ينتهي إلى أن النبي المصطفى لم يكن
رسولا من الله حقيقة!.
وإذا لم نتوقع أن ينتج هؤلاء شيئا في هذا المستوى بالنسبة لرسول الله وهو
سيد الخلائق! هل سنتوقع منهم كلاما معقولا في شأن علي أمير المؤمنين عليه السلام أو فاطمة أو الحسنين؟.
إن هؤلاء وهم يعيشون الحالة المادية، ونوازع الشهوات
[1] قد
تعرضنا إلى أدوار المستشرقين في التشكيك بالقرآن بمختلف الاساليب في كتابنا معارف
قرآنية، فليراجع من أراد التفصيل.
نام کتاب : سيد الجنة الامام الحسن بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 217