نام کتاب : سيد الجنة الامام الحسن بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 218
سيتصورون أن أزكياء البشر ونخبة الباري لهداية الإنسان، تحركهم شهواتهم
ونوازع أنفسهم كما يرون ذلك واضحا في ذواتهم – أي المستشرقين – فلماذا يحللون
حركاتهم وأعمالهم خارج هذا الإطار، من الهداية الربانية تارة أو العصمة المطلقة
أخرى!.
لا نتوقع منهم غير هذا، ولو جاؤوا بغيره – كما فعل بعضهم القليل جدا- فإنه
عادة ما يكون في طريقه إلى الايمان بالدين الإسلامي وعندها لا يكون مستشرقا ينظر
إلى الدين وشخصياته من الخارج بل يكون من أهل الدار والذين تبوأوا الإيمان.
2/ إن قسما من هؤلاء المستشرقين لم يكتفوا في تحليل الصراع بين الأئمة
والحاكمين، بأخذ جانب الحاكم والسلطة الرسمية تبعا لما تمليه عليهم ثقافتهم التي
تقدس الدولة والنظام القائم، وإنجازات الحاكم في الاقتصاد والسياسة والأرقام بغض
النظر عن كيفية وصول هذا الشخص إلى السلطة، بينما في المجتمع الإسلامي يولي الدين
الأهمية الكبرى لقضية الولاية، والإمامة فقد يكون شخص حسن الفعل على الأرض لكنه
غاصب للمنصب فيكون مبغوضا من أهل السماء!.
وقد أغرق بعضهم نزعا فانحاز إلى الحاكمين وصار ملكيا أكثر
نام کتاب : سيد الجنة الامام الحسن بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 218