نام کتاب : سيد الجنة الامام الحسن بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 219
من الملوك أولئك، وكأنه يود لو كان له سيف ليقاتل إلى جانبهم ضد من خالفهم!
فتبنى منطقهم وردد كلماتهم، وتجلى هذا عند بعضهم فيما يرتبط بالحديث عن الإمام
الحسن المجتبى عليه السلام، فإنك وأنت تقرأ كلمات
بعضهم تتصور نفسك تسمع خطاب المنصور العباسي مهاجما أحفاد الإمام الحسن بنفس
العبارات والكلمات! فهل أنت تعيش في القرن الخامس عشر أو أنك تعيش في منتصف القرن
الثاني؟ حوالي سنة 145 هـ تسمع خطاب المنصور[1]
في أهل الهاشمية؟.
3/ قد نقل غير واحد من الباحثين الشيعة [2]
كلمات بعض المستشرقين وردوا عليها تفصيلا أو اجمالا، ونحن ننقل عنهم
[1] المسعودي:
مروج الذهب ومعادن الجوهر٣/ ٣٠٠: ولما أخذ المنصورُ عبدَ
الله بن الحسن وإخوته والنفر الذين كانوا معه من أهل بيته صعد المنبر بالهاشمية،
فحمد الله وأثنى عليه، وصلى على محمد صلى الله عليه وسلم، ثم قال: يا أهل خراسان،
أنتم شيعتنا وأنصارنا، وأهل دعوتنا، ولو بايعتم غيرنا، لم تبايعوا خيراً منا، إن
ولد ابن أبي طالب تركناهم والذي لا إله إلا هو والخلافة فلم نعرض لهم لا بقليل ولا
بكثير. فقام فيها علي بن أبي طالب
عنه فما أفلح، وحكم الحكمين، فاختلفت عليه الأمة، وافترقت الكلمة، ثم وثب عليه
شيعته وأنصاره وثقاته فقتلوه، ثم قام بعده الحسن بن علي عنه فوالله ما كان برجل، عُرِضت عليه الأموال فقبلها، ودسَّ إليه
معاوية إني أجعلك وليّ عهدي، فخلعه وانسلخ له مما كان فيه، وسلمه إليه، وأقبل على
النساء يتزوج اليوم واحدة ويطلق غداً أخرى، فلم يزل كذلك حتى مات على فراشه
[2] نقل
بعض كلماتهم المرحوم العلامة هاشم معروف الحسني في كتابه سيرة الأئمة الاثني عشر
والمرحوم العلامة باقر القرشي في كتابه حياة الإمام الحسن، وغيرهما. وننقل هذه
العبارات من كتاب الإمام الحسن للبدري من ص 47 وما بعدها.
نام کتاب : سيد الجنة الامام الحسن بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 219