responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سيد الجنة الامام الحسن بن علي نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 24

وأبعد من ذلك عن الواقع ما ذكره مؤرخون وكتّاب من أتباع النهج الأموي من أن الحسن المجتبى كان عثماني الهوى! وهم بذلك يضربون عصفورين بحجر واحد فهم في نفس الوقت الذي يزكون عثمانَ بكون الحسن على طريقه، يذمون عليّا بزعمهم في أن ابنه خالف سياسته، ورآها خاطئة!.

وعثماني الهوى هو تعبير مخفف عن «أموي الهوى»! كيف والحسن هو الذي تجهز بعيد شهادة أبيه مباشرة لخوض القتال مع معاوية وأتباعه الامويين، مع كون ظروف الجيش في الكوفة غير مساعدة! وسيأتي حديث مفصل في مواجهته عليه السلام للنهج الأموي.

نعم كان الحسن وأخوه الحسين من جملة أشخاص بعثهم الإمام أمير المؤمنين عليه السلام لمنع الثائرين من قتل الخليفة وانتهاب داره أو الهجوم على عائلته! وفي هذا يتبين سمو الإمام الأخلاقي، فلم يقف موقف المتفرج من ذلك وكان يسعه ما وسع عشرات من الصحابة الموجودين في المدينة، حيث لم يحركوا ساكنًا، مع أن عثمان قد أساء كثيرا لأصحاب الإمام عليّ عليه السلام وآذاهم بالضرب والنفي والتشهير، بل لقد أساء للإمام نفسه ولم يحفظ شأنه كما ينبغي![1].


[1] للاطلاع على بعض كلماته وخطواته تجاههم، يراجع كتابنا: أصحاب النبي محمد / طبع دار المحجة البيضاء بيروت

نام کتاب : سيد الجنة الامام الحسن بن علي نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 24
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست