responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سيد الجنة الامام الحسن بن علي نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 23

أوائل الشباب يحذو خطى أبيه في مشيته، وكما ذكرنا في موضع آخر، أن الإمام أمير المؤمنين عليه السلام، بالرغم من عدم رضاه عمّن تولى الخلافة، وعن تخبطاتهم حيث «بُلي الناس لعمر الله بخبط وشماس وتلون واعتراض، فصبرت على طول تلك المدة وشدة المحنة» لكنه لم يكن ليعتبر الأمر من جهة شخصية فإن كل الخلافة والرئاسة عنده هي أهون من عفطة عنز بل عراق خنزير في يد مجذوم![1].

ومع ذلك سالم ما كانت أمور المسلمين، فلم يمنع أصحابه من المساهمة بما يستطيعون من تصحيح الاتجاه وتقويم الاعوجاج سواء في السلم علمًا وبصيرة أو في الحرب شجاعة وإدارة بل في سياسة الرعية والبلاد.

لكن هذا لا يعني أن نقبل ما نقله مؤرخون من أن الحسنين عليهما السلام قد شاركا في الحروب و(الفتوحات) التي رتبها الخلفاء. لما ذكرنا في موضعه[2] من عدم وجود أدلة على ذلك.


[1] نهج البلاغة، خطب الإمام علي عليه السلام (تحقيق صبحي صالح)، ص ٥١٠ قَالَ عليه السلام «واللَّه لَدُنْيَاكُمْ هَذِه - أَهْوَنُ فِي عَيْنِي مِنْ عِرَاقِ خِنْزِيرٍ فِي يَدِ مَجْذُومٍ»وعراق خنزير يعني اللحم المتعرق من الخنزير في يد شخص مصاب بمرض جلدي منفر هو الجذام كناية عن أكثر شيء تعافه النفس ولا تلتفت إليه.

[2] راجع كتابنا: أنا الحسين بن علي، طبع دار المحجة البيضاء بيروت.

نام کتاب : سيد الجنة الامام الحسن بن علي نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 23
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست