responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سيد الجنة الامام الحسن بن علي نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 26

والقائد هو مثل سعيد بن العاص فكيف يكون الحسنان تحت إمرته؟ وأن الفتوحات تلك لم تكن على المنهاج القويم في أصل بدايتها وغايتها أو في أساليبها كما أشار إليه بعض المحققين فإنه يمكن الإجابة عن الأول بأنه لو فرض حصوله وقد أذن بذلك لهم أمير المؤمنين عليّ وهو الإمام الشرعي في ذلك فلا ضير فيه ويكون بإجازته ومن تقديم الأهم - لو فرض - على المهم. ويجاب على الثاني: لو فرض حصوله بأن وجود أمثالهم يكون الغرض منه تصويب الاتجاه والغزو قدر الإمكان وبما يستطاع وهو ما فسر به مشاركة بعض أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام في الفتوحات تلك ممن لا يتصور أنهم ينبعثون عن غير أمره وهم ليسوا بالقليل، وأنه لو كان الخيار بين الفساد الأكبر أو تخفيف ذلك الفساد بمقدار ما يستطاع لتم اختيار الثاني، مع أن الفتوحات لم تكن شرًّا مطلقًا وإنما كان فيها إيصال صوت الإسلام إلى سائر الشعوب وإن تخللها غايات مادية وشابها أخطاء وتجاوزات.

فنحن لا نرى مشكلة في ذلك لو فرضنا حصوله، إلا أن المشكلة كل المشكلة هي أنه لا يوجد ما يثبته بل القرائن تعارض مثل هذا الأمر، فمن ذلك:

أولا: الاختلاف الذي أشار إليه ابن الأثير في الكامل في قضية

نام کتاب : سيد الجنة الامام الحسن بن علي نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 26
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست