فتح طبرستان وأن فتحها هل تم في سنة 18 هـ زمان عمر بن الخطاب؟ وقيل في سنة 30 هـ زمان عثمان بن عفان، فإذا كان الأول فلا معنى للفتح الثاني.

وكذلك فإن الخبر يثبت أن الغزو لطبرستان كان من الكوفة، ومن المعلوم أن الإمام الحسن عليه السلام كان في المدينة في سنة 30 للهجرة، وأنه لم يأت إلى الكوفة إلا مع أبيه عليهما السلام بعد الرجوع من حرب الجمل سنة 36 هـ، وقبل ذلك لا يذكر أن الحسن جاء إلى الكوفة أصلاً.

ثانيا: أن العلاقة بين البيت العلوي الهاشمي وأتباع الإمام عليه السلام وبين الخليفة عثمان بن عفان في هذه السنة كانت سلبية للغاية بل صدامية، فإنه فيها شهد أهل الكوفة على الوليد بن عقبة أخ الخليفة عثمان من أمه أنه شرب الخمر ورفعوا أمره إلى الخليفة ولما لم يشأ الخليفة إقامة الحد عليه مع قيام الشهود عليه بذلك جلده أمير المؤمنين عليه السلام بنفسه أو بأحد أهل بيته، على كراهة من عثمان في ذلك.

وفي هذه السنة أيضاً تم نفي أبي ذر الغفاري إلى الربذة من قبل الخليفة عثمان، وخرج الإمام علي والحسنان وبعض شيعتهم لتشييع أبي ذر على رغم المنع الرسمي.