نام کتاب : سيد الجنة الامام الحسن بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 30
الحسن
والحسين عليهما السلام لا همَّ لهما ولا عمل إلا أن ينتظرا أي قائد يعينه الخليفة
عثمان ليغزو شرق الأرض أو غربها حتى يسارعا للانضواء تحت لوائه.
ولم يذكر ابن خلدون (توفي 808 هـ) وهو صاحب المقدمة التي (همهم فيها ودمدم
ونعى على المؤرخين في كتابة ما لا أصل له ولا شاهد عليه ولا عقل يقبله) لم يذكر
مصدره في ذلك، حيث لا مصدر لقوله، بل إن من سبقه كابن الأثير الجزري صاحب الكامل
في التاريخ (توفي 630 هـ) نقل خبر تعيين عثمان لسعد بن أبي سرح من دون أن يذكر أنه
اصطحب معه الحسنين ، ولا المسعودي (توفي 346 هـ) في مروج الذهب، ولا الطبري (توفي
310 هـ) في تاريخه ذكر ذلك، حيث اكتفى بالقول «وندب عثمان الناس إلى إفريقية فخرج
إليها عشرة آلاف من قريش والأنصار والمهاجرين» بالرغم من أنه ذكر ما سبق عن
طبرستان وقد رأيت الحال فيه! فإما أن يكون قد وهِم ابن خلدون في الأمر فنقل ما
قاله الطبري في غزو طبرستان وجعله في أفريقية، (مع أنه ذكره في الموضعين) فهذا قلة
تدقيق يحاسب عليه من كان مثله، وإما أن يكون قد تعمد إضافة ذلك من نفسه وهذا اشدّ
وأنكى.
نام کتاب : سيد الجنة الامام الحسن بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 30