responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سيد الجنة الامام الحسن بن علي نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 31

الحسن في عهد أبيه المرتضىعليهما السلام.

كالهيم العطاش ترد الماء البارد، جاء الناس إلى أمير المؤمنين يطلبون منه التصدي للخلافة، ويخبرونه ببيعتهم إياه، وحيث كان الإمام عليه السلام يخشى أن لا يطيعوه إن ركب بهم منهجه الصارم في تطبيق الدين[1]، وكان الازدحام كبيرا حتى لقد وُطئ الحسنان[2] وشُق عطفا أمير المؤمنين، وكان الحسن يمين أبيه وصارمه الذي لا ينبو، فإذا كان الإمام أمير المؤمنين عليه السلام في قيادة الجيش متجها إلى البصرة فها هو الحسن مع الأشتر وعمار وسواهما في الكوفة لعزل أبي موسى الأشعري[3]، وتعبئة الأنصار لقتال الناكثين في الجمل[4].

وإذا كان ذلك من أدواره في حرب أبيه من كونه صاحب راية، وقد تقدم الصفوف حتى قيل إنه طعن الجمل الذي كان عليه مدار


[1] نهج البلاغة، خطب الإمام علي عليه السلام (تحقيق صبحي الصالح)، ص ١٣٦ «دَعُونِي والْتَمِسُوا غَيْرِي، فَإِنَّا مُسْتَقْبِلُونَ أَمْراً، لَه وُجُوه وأَلْوَانٌ، لَا تَقُومُ لَه الْقُلُوبُ، ولَا تَثْبُتُ عَلَيْه الْعُقُولُ، وإِنَّ الآفَاقَ قَدْ أَغَامَتْ، والْمَحَجَّةَ قَدْ تَنَكَّرَتْ. واعْلَمُوا أَنِّي إِنْ أَجَبْتُكُمْ، رَكِبْتُ بِكُمْ مَا أَعْلَمُ، ولَمْ أُصْغِ إِلَى قَوْلِ الْقَائِلِ وعَتْبِ الْعَاتِبِ».

[2] سواء كان بمعني الحسن والحسين أو بمعنى الابهامين وقد فسر بعضهم الكلمة بالأول، لكن ابن أبي الحديد خطّأ هذا التفسير وأصر على أن المقصود هو اصبعا الابهامين.

[3] ابن الأثير الجزري؛ أبو الحسن: الكامل في التاريخ ٣/ ٢٣١: والحسن يقول له (أبي موسى الأشعري): اعتزل عملنا لا أمّ لك! وتنحّ عن منبرنا!.

[4] المصدر نفسه ٣/٢٦٠: بعث عليّ الحسن ابنه وعمار بن ياسر يستنفران الناس.

نام کتاب : سيد الجنة الامام الحسن بن علي نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 31
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست