نام کتاب : سيد الجنة الامام الحسن بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 34
قتلت عثمان بن عفان، وزعم لهم أني أريد أن أبتز الناس أمورهم، وقد بلغني
أنه شتمني، فقم يا بني فاخطب للناس خطبة بليغة موجزة ولا تشتمن أحدًا من الناس».
فوثب الحسن بن عليّ عليهما السلام فحمد
الله وأثنى عليه ثم قال: «أيها الناس! إنه قد بلغنا مقالة عبد الله بن الزبير،
فأما زعمه أن عليا قتل عثمان فقد علم المهاجرون والأنصار بأن أباه الزبير بن
العوام لم يزل يجتني عليه الذنوب ويرميه بفضيحات العيوب، وطلحة بن عبيد الله راكز
رايته على باب بيت ماله وهو حي، وأما شتيمته لعلي فهذا ما لا يضيق به الحلقوم لمن
أراده، ولو أردنا أن نقول لفعلنا، وأما قوله إن عليا ابتز الناس أمورهم، فإن أعظم
حجة أبيه الزبير أنه زعم أنه بايعه بيده دون قلبه، فهذا إقرار بالبيعة، وأما تورد
أهل الكوفة على أهل البصرة فما يُعجَب من أهل حق وردوا على أهل باطل، ولعمري ما
نقاتل أنصار عثمان، ولعلي أن يقاتل أتباع الجمل - والسلام -».