نام کتاب : سيد الجنة الامام الحسن بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 39
فقامت تلك المرأة المجرمة بتشجيع مجرمين قبلها، بدس السم للإمام عليه السلام، في شهر صفر من سنة 50 للهجرة وقضى الإمام عليه السلام نحبه بذلك[1].
[1] فقد
ذكر ذلك ابن سعد في الطبقات الكبرى والبلاذري (ت ٢٧٩) في أنساب
الأشراف ٣/٥٥ - وقد قيل: أن مُعاوِيَة دس إلى جعدة بنت الأشعث
بْن قَيْس امرأة الحسن وأرغبها حتى سمّته وكانت شانئة له وأبو الفرج الأصبهاني (ت
٣٥٦) في مقاتل الطالبيين ١/٦٠ حيث قال: «ودس
معاوية إليه حين أراد أن يعهد إلى يزيد بعده، وإلى سعد بن أبي وقّاص سمّا فماتا
منه في أيام متقاربة. وكان الذي تولّى ذلك من الحسن زوجته [جعدة] بنت الأشعث بن قيس
لمال بذله لها معاوية. وسنذكر الخبر في ذلك». وكذلك المطهر بن طاهر المقدسي (ت نحو
٣٥٥) في كتابه البدء والتاريخ ٦/٥ «وقال آخرون أن
معاوية دس إلى جعدة بنت الأشعث بن قيس بأن تسمّ الحسن ويزوجها يزيد فسمته وقتلته
فقال لها معاوية إن يزيد منا بمكان وكيف يصلح له من لا يصلح لابن رسول الله وعوضها
منه مائة ألف درهم» وابن عبد البر (ت ٤٦٣ هـ) في كتابه
الاستيعاب في معرفة الأصحاب ١/٣٨٩ فقال «وقال قتادة وأبو
بكر بن حفص: سم الحسن بن علي، سمته امرأته جعدة بنت الأشعث بن قيس الكندي. وقالت
طائفة: كان ذلك منها بتدسيس معاوية إليها وما بذل لها في ذلك، وكان لها ضرائر،
والله أعلم». وابن أبي الحديد في شرح النهج وقال ابن أبي الحديد (ت 656 هـ) - في
شرح ج ١٦، ص ١١:
قال أبو الحسن المدائني: وكانت وفاته في سنة
تسع وأربعين، وكان مرضه أربعين يوما، وكانت سنه سبعا وأربعين سنة، دس إليه معاوية
سما على يد جعدة بنت الأشعث بن قيس زوجة الحسن وقال لها: إن قتلتيه بالسم فلك مائة
ألف وأزوجك يزيد ابني! فلما (سمت الحسن) ومات (به) وفى لها بالمال ولم يزوجها من
يزيد (و) قال (لها): أخشى أن تصنع بابني كما صنعت بابن رسول الله صلى الله عليه وآله! وذكره سبط ابن
الجوزي (ت ٦٥٤) في مرآة الزمان في تواريخ الأعيان
٧/١٢٥ قال: وروى ابن سعد أن جَعْدةَ بنت الأشعث بن قيس
سَقَتْهُ السُّمَّ؛ فقال: حدَّثنا يحيى بن حمّادٍ بإسناده عن أُمِّ موسى أن
جَعْدةَ بنت الأشعث بن قيس سقته السُّمَّ، فاشتكى منه شَكاةً، فكان يُوضع تحته
طَسْتٌ وتُرفَع أُخرى نحوًا من أربعين يومًا. وقال أبو اليقظان والهيثم بن عديّ:
بعث معاوية بن أبي سفيان إلى جَعْدَة بنت الأشعث بن قيس: سُمِّي الحسنَ، ولكِ مئةُ
ألف درهم وأُزوّجُك يزيد، فسَمَّتْهُ، فلما مات الحسنُ بعثت إليه تستنجز وعْدَه،
فبعث إليها بالمالِ وقال: أما يزيدُ فإني أُحبُّ حياتَه. كما ذكره جمال الدين
المزي (ت ٧٤٢ هـ) في تهذيب الكمال في أسماء الرجال
٦/٢٥٣ «وقال مُحَمَّد بْن سلام الجمحي، عن ابْن جعدبة:
كانت جعدة بنت الأشعث بْن قيس تحت الحَسَن بْن عَلِيّ، فدس إليها يزيد أن سمي حسنا
إنني زوجك، ففعلت، فلما مات الحَسَن بعثت جعدة إلى يزيد تسأله الوفاء بما وعدها،
فقال: إنا والله لم نرضك للحسن فنرضاك لأنفسنا؟ وغيرهم كثير.
نام کتاب : سيد الجنة الامام الحسن بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 39