responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سيد الجنة الامام الحسن بن علي نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 51

وبالتأمل نجد أن الإمام عليه السلام قد انطلق من إلزام السائل بما جاء عن النبي في إمامته وفي أنها لا تتأثر بفعله الخارجي (من قتال أو مسالمة) بل الفعل الذي يتأثر بموقع الإمامة فيكون سليمًا، وإلا كان الإمام مطالَبًا بتفسير كل خطوة يخطوها أو عمل يقوم به. وهذا يجعله مأمومًا لا إمامًا! وقد نظّر لفكرته بما كان بين الخضر وموسى - مع كونه نبيًّا - لكنه لم يكن يعلم حكمة فعل الخضر وخلفياته، فلما عرفها أقرّ له بالحكمة.

كما نظّر له بمصالحة النبي لقريش، مع كونها كافرة بالتنزيل حين الصلح.. ومعاوية كافر بالتأويل.

وفي نص آخر مروي عن الإمام محمد الباقر عليه السلام، يُجمِل القول بأن صلح الإمام هو خير للأمة مما طلعت عليه الشمس![1].

وسيأتي في صفحات قادمة، بعض الذكر عن بنود الصلح وشروطه، والتزام (أو عدم التزام) معاوية بها.

إنما الكلام الآن هو في أصل موضوع الصلح، فقد كان كما في رواية الإمام خيرا للأمة مما طلعت عليه الشمس.

1/ نعتقد في هذا أن الإمام الحسن، وسائر المعصومين وفي


[1] الكليني؛ الكافي ٨/ ٣٥٤ عن الإمام محمد الباقر عليه السلام أنه قال: «والله للذي صنعه الحسن بن علي عليهما السلام كان خيرا لهذه الأمة مما طلعت عليه الشمس».

نام کتاب : سيد الجنة الامام الحسن بن علي نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 51
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست