responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سيد الجنة الامام الحسن بن علي نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 52

طليعتهم رسول الله صلى الله عليه وعليهم لم يكونوا يسارعون إلى القتال والحرب لما لذلك من آثار مدمرة من إزهاق النفوس وإتلاف أموال الأمة وتشتيت العوائل والأسر بفقد رجالها، فإذا كان الإمام علي عليه السلام مثلا يحاسب على دراهم عندما تفقد من بيت المال، فمن الأولى أنه يحسب ألف حساب لما تجر الحرب من خسارة الأموال الطائلة، فضلا عن الدماء السائلة.

نعم هذا لا يقتضي أن يتخاذل عن أعداء الله عندما يعلنون عليه الحرب ويستهدفون عباد الله بالقتل وأرزاقهم بالإتلاف وأراضيهم بالأخذ والمصادرة، لكنه لا يلجأ لهذا الأمر كأول الخيارات، وإنما يسعى مقتديا في ذلك برسول الله في رد الحرب ما أمكن بالموعظة والكلام والرسائل المتبادلة وأمثالها حتى لا تصل الأمور إلى الاشتباك العسكري.

كما لم يكن دفاعهم العسكري وقتالهم الناكثين والقاسطين والمارقين، لأجل دنيا يصيبونها أو رئاسة يتطعمونها وإنما كما قال عليه السلام «اللهم إنك تعلم أنه لم يكن ما كان منا تنافسا في سلطان ولا التماسا من فضول الحطام ولكن لنري المعالم من دينك ويظهر الإصلاح في بلادك ويأمن المظلومون من عبادك ويعمل بفرائضك وسننك وأحكامك»[1].


[1] الكاشاني؛ محسن الفيض (ت 1091 هـ) الوافي١٥/ ١٧٩ عن الإمام الحسين عليه السلام.

نام کتاب : سيد الجنة الامام الحسن بن علي نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 52
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست