نام کتاب : سيد الجنة الامام الحسن بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 53
وفي مقابل ذلك وجدنا أعداءهم من قادة حرب الجمل وصفين وغيرهم، لا مانع
لديهم من خوض حروب وسفك دماء من أجل أن يكون فلان حاكمًا! فلا غرابة أن يعترك بعضهم
مع البعض الآخر قبل أن يتم لهم الأمر![1].
بينما منطق المعصومين هو «والله لأسلّمن ما سلمت أمور المسلمين ولم يكن
فيها جور إلا عَليَّ خاصة التماسًا لأجر ذلك وفضله، وزهدا فيما تنافستموه من زخرفه
وزبرجه»[2].
وبناء على هذا فإن المصالحة والمسالمة لم تكن شيئًا استثنائيًا أو بدعة
منكرة!.
2/ إن مصالحة النبي صلى الله عليه وآله مع قريش مع كونها على الباطل، والنبي على الحق، لم تكن عند بعض أصحابه
متفهمة، ولذلك تم الاعتراض عليه بصراحة من بعض المسلمين، وتم عصيان أمره في التحلل
من الإحرام من كثير منهم! حتى تبين