responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سيد الجنة الامام الحسن بن علي نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 53

وفي مقابل ذلك وجدنا أعداءهم من قادة حرب الجمل وصفين وغيرهم، لا مانع لديهم من خوض حروب وسفك دماء من أجل أن يكون فلان حاكمًا! فلا غرابة أن يعترك بعضهم مع البعض الآخر قبل أن يتم لهم الأمر![1].

بينما منطق المعصومين هو «والله لأسلّمن ما سلمت أمور المسلمين ولم يكن فيها جور إلا عَليَّ خاصة التماسًا لأجر ذلك وفضله، وزهدا فيما تنافستموه من زخرفه وزبرجه»[2].

وبناء على هذا فإن المصالحة والمسالمة لم تكن شيئًا استثنائيًا أو بدعة منكرة!.

2/ إن مصالحة النبي صلى الله عليه وآله مع قريش مع كونها على الباطل، والنبي على الحق، لم تكن عند بعض أصحابه متفهمة، ولذلك تم الاعتراض عليه بصراحة من بعض المسلمين، وتم عصيان أمره في التحلل من الإحرام من كثير منهم! حتى تبين


[1] البغدادي؛ ابن سعد (ت ٢٣٠): الطبقات الكبرى ط دار صادر ٥/‌٥٤ «ولَمّا قَدِمُوا البَصْرَةَ، فَأخَذُوا بَيْتَ المالِ خَتَماهُ جَمِيعًا طَلْحَةُ والزُّبَيْرُ وحَضَرَتِ الصَّلاةُ فَتَدافَعَ طَلْحَةُ والزُّبَيْرُ حَتّى كادَتِ الصَّلاةُ تَفُوتُ، ثُمَّ اصْطَلَحا عَلى أنْ يُصَلِّيَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ صَلاةً ومُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ صَلاةً، فَذَهَبَ ابْنُ الزُّبَيْرِ يَتَقَدَّمُ فَأخَّرَهُ مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ، وذَهَبَ مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ يَتَقَدَّمُ فَأخَّرَهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ الزُّبَيْرِ عَنْ أوَّلِ صَلاةٍ، فاقْتَرَعا، فَقَرَعَهُ مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ، فَتَقَدَّمَ».

[2] الإمام علي عليه السلام: نهج البلاغة١/١٢٤

نام کتاب : سيد الجنة الامام الحسن بن علي نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 53
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست