responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سيد الجنة الامام الحسن بن علي نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 54

لهم فيما بعد وجوه الحكمة والآثار والفوائد المترتبة على هذه المصالحة.

فلا غرابة أن تتكرر الواقعة من دون أن يستفيد البعض من الدرس السابق، فتم الاعتراض على الإمام كما اعتُرض يوم الحديبية[1] على النبي صلى الله عليه وآله وعلى الإمام علي عليه السلام في قضية التحكيم. وكان الجواب هو الجواب.

3/ إن الصلح والمهادنة وإن كان مطلوبًا في ظروفه لكن لا يعني ذلك أن يعطَى الطرف الباغي (الخيط والمخيط) فإن هناك معركة أخرى قد لا تقل صعوبة عن المعركة العسكرية وهي صياغة شروط الصلح بنحوٍ تؤمن لأهل الحق حقهم، بغض النظر عن مدى التزام الطرف الباغي. وهذا ما فعله الإمام الحسن المجتبى عليه السلام عندما دون شروط الصلح بالنحو الذي


[1] ابن أبي شيبة؛ أبو بكر (ت ٢٣٥) مصنف ابن أبي شيبة ٧/‌٥٥٨ ذكر أنه لما صار التحكيم واعترض عليه الخوارج: فقامَ سَهْلُ بْنُ حُنَيْفٍ فَقالَ: أيُّها النّاسُ، اتَّهِمُوا أنْفُسَكُمْ، لَقَدْ كُنّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وآله يَوْمَ الحُدَيْبِيَةِ ولَوْ نَرى قِتالًا لَقاتَلْنا، وذَلِكَ فِي الصُّلْحِ الَّذِي كانَ بَيْنَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وبَيْنَ المُشْرِكِينَ، فَجاءَ عُمَرُ فَأتى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وآله فَقالَ: يا رَسُولَ اللَّهِ، ألَسْنا عَلى حَقٍّ؟ وهُمْ عَلى باطِلٍ؟ قالَ: «بَلى قالَ: ألَيْسَ قَتْلانا فِي الجَنَّةِ وقَتْلاهُمْ فِي النّارِ؟ قالَ: بَلى، قالَ: فَفِيمَ نُعْطِي الدَّنِيَّةَ فِي دِينِنا ونَرْجِعُ ولَمّا يَحْكُمِ اللَّهُ بَيْنَنا وبَيْنَهُمْ؟ فَقالَ: يا ابْنَ الخَطّابِ، إنِّي رَسُولُ اللَّهِ ولَنْ يُضَيِّعَنِي اللَّهُ أبَدًا.

نام کتاب : سيد الجنة الامام الحسن بن علي نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 54
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست