responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سيد الجنة الامام الحسن بن علي نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 56

أن انبرى علماء الطائفة قديما للرد على أولئك وحديثا لتفنيد مقالة هؤلاء، وبيان وجوه الصحة في هذا الصلح وتنزيه صورة الإمام الحسن عما ألصق بها.

- كما أنها تنتهي إلى أنها المقدار الممكن في ذلك الوقت بالنظر إلى ظروف الجيشين وخيانات بعض قادة جيش الإمام عليه السلام وعدم اتفاقهم على ثقافة واحدة (ويدل عليه وجود الخوارج في الجيش، بل والطامعين الذين لم يكن يهمهم أمر الإمامة أو الأمة كثيرا بالإضافة إلى شيعة الإمام الخلص)، فضمن تلك الظروف والأوضاع كانت هي المقدار الممكن[1]، وكأنّ هذا يستبطن فكرة أن الصلح لم يكن هو


[1] وقد نقل الشيخ المحمودي في حاشيته على ترجمة الإمام الحسن عليه السلام، ابن عساكر، ص ١٢٩ جزءا من منظومة السهم الثاقب للسيد الطباطبائي في شرح ظروف الإمام عليه السلام في صلحه، فقال: «وما أحلى وأجدر للمقام ما أفاده العلامة الطباطبائي في الشطر (433) وتواليه من المنظومة السهم الثاقب حيث قال:

وليس في صلح الإمام الحسن

بأس فإنه لسر مكمن

كصلح جده نبي الرحمة

صلحا رأى فيه صلاح الأمة

وقد رأى بالأمس خير ناصح

صلح بني الأصفر للمصالح

لقد رآه وهو أحمى حام

وحافظ لبيضة الاسلام

لما تراءى مرض القلوب

من رؤساء الجند في الحروب

فالمجتبى بايعه كرها كما

بايع خير منه من تقدما

ولا ينافي كثرة الأصحاب

يومئذ عند أولي الألباب

فإنه أدرى بهم وأخبر

بحالهم وغدرهم لا ينكر

هم الأولى جفوا عليَّ المرتضى

فضاق ذرعا بهم حتى قضى

كم بث فيهم من طرائف الحكم

وكم كساهم من مطارف النعم

وكم أراهم معجزات باهرة

فظلت الآراء فيها حائرة

ليخشعوا وما عسى أن يخشعا

قلوبهم تبت يداهم أجمعا

لله من أجلاف كوفان الجفا

تالله لا عهدٌ لهمُ ولا وفا

ومالهم في غدرهم من ثان

كأنهم والغدر توأمان

هم أرسلوا رسائل شتى إلى

ريحانة الرسول أن أقدم على

حتى إذ جاء إليهم عدلوا

وانقلبوا وأنكروا ما أرسلوا

واستقبلوا وجه الإمام السامي

بالعضب والرماح والسهام

فاستنطقوا الطف عن الذي جرى

منهم مع الحسين تسمع خبرا

مما جرى في كربلا من الأولى

جفوا عليا والزكي المبتلى

وهل يقال بعد هذا للحسن

لم لا يظن بهم ظن الحسن

هذا وبيعة الزكي الطيب

شبل الوصي المرتضى سبط النبي

من فيه نص المصطفى كما ورد

بأنه الإمام قام أو قعد

بيعته لابن أبي سفيان

الملك المفرط في الطغيان

ولم يمت كما رواه ابن حجر

فيه على سنة سيد البشر

قضت بأن بيعة الطهر علي

لا تقتضي صحة فعل الأول

فلم يكن بينهما ملازمة

ومنه بان القول في المسالمة

ومن يقل: إن ابن هند كعمر

إمام حق وخليفة أبر

أفرط في الجور وخان السلفا

ولم يصب فيما رماه الهدفا

إذ خبر التحديد للخلافة

إلى ثلاثين اقتضى خلافه

نام کتاب : سيد الجنة الامام الحسن بن علي نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 56
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست