نام کتاب : سيد الجنة الامام الحسن بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 63
لتصوموا ولا لتحجوا ولا لتزكوا، إنكم لتفعلون ذلك، ولكني قاتلتكم لأتأمر
عليكم، وقد أعطاني الله ذلك وأنتم له كارهون. ألا وإني كنت منيت الحسن وأعطيته
أشياء، وجميعها تحت قدمي لا أفي بشيء منها له[1].
ثم سار حتى دخل الكوفة فأقام بها أيامًا، فلما استتمت البيعة له من أهلها،
صعد المنبر فخطب الناس، وذكر أمير المؤمنين عليه السلام فنال منه ونال من الحسن، وكان الحسن والحسين صلوات الله عليهما حاضرين،
فقام الحسين ليرد عليه فأخذ بيده الحسن فأجلسه ثم قام فقال: «أيها الذاكر عليًّا،
أنا الحسن وأبي علي، وأنت معاوية وأبوك صخر، وأمي فاطمة وأمك هند، وجدي رسول الله
وجدك حرب، وجدتي خديجة وجدتك قتيلة، فلعن الله أخملنا ذكرًا، وألأمنا حسبًا،
وشرَّنا قدمًا، وأقدمنا كفرًا ونفاقًا» فقال طوائف من أهل المسجد: آمين آمين[2].
وقد أورد الشيخ آل ياسين صورة مفترضة للمعاهدة التي وقعها
[1] وقد
رد السيد البدري في كتابه الإمام الحسن في مواجهة الانشقاق الأموي / 114 رواية
(وجميعها تحت قدمي) وما يظهر منها أن وقتها كان بعد الصلح مباشرة بتضعيف أسانيدها
الثلاثة باعتبار أنه وإن نقلها الشيخ المفيد – مرسلة – لكنه قد اعتمد على ما نقله
أبو الفرج في مقاتل الطالبيين. وبأن ما يصح الاحتجاج به لم يحدد وقت مخالفة معاوية
الشروط.
[2] المفيد؛
محمد بن النعمان (ت 413 هـ) الإرشاد٢/ ١٠
نام کتاب : سيد الجنة الامام الحسن بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 63