3/ وكذلك ينقلون كذبًا عن الإمام السجاد أن جده أمير المؤمنين عليّا وهو نفس رسول الله، يؤخر صلاته حتى إذا وعظه رسول الله ونصحه ردّ عليه الكلام، وجادله ولم يقبل كلام النبي! فمرة أخرى أيضا عن الزهري عن علي بن الحسين عن أبيه (الحسين) « سمعت عليا يقول: أتاني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا نائم وفاطمة وذلك من السحر حتى قام على الباب، فقال: " ألا تصلون؟ " فقلت مجيبا له: يا رسول الله، إنما نفوسنا بيد الله، فإذا شاء أن يبعثنا بعثنا، قال: فرجع رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يرجع إلى الكلام، فسمعته حين ولى يقول: وضرب بيده على فخذه (وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا)». [1] [2]

ونعود إلى نفس السؤال ما هي فائدة الإمام علي عليه السلام، والحسين وعلي بن الحسين بل والمسلمين من نقل قصة مكذوبة حاصلها أن عليًّا رد على رسول الله كلامه، لأنه (مجادل معاند)؟ إلى الحد الذي يجعل النبي يضرب على فخذه متألمًا من موقفه؟

4/ وفي المقابل انظر ماذا ينقلون في شأن رموز مدرسة الخلافة، بعدما عرفت منهم أن السجاد ينقل أن عليًّا هو

[1]( الكهف: 54.

[2]) ابن حنبل؛ أحمد: مسند أحمد 2/ 14 وابن عساكر: تاريخ دمشق 41/ 361 وغيرهما.