نام کتاب : سيد العابدين الإمام علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 112
وأقول: إننا نعتقد أن هذا الحديث يرشق بثلاثة
سهامٍ النبيَّ المصطفى والوصيَّ المرتضى والصديقة الزهراء، ليقول إنهم جميعا لا
مصداقية لهم في تطبيق الإسلام. فإذا كان التعدد في الزواج جائزًا فالنبي رفض
تطبيقه على ابنته! وهي رفضت القبول بهذا الحكم لنفس الجهة والإمام عليٌّ لم يلتزم
(مع علمه) بعدم إيذاء فاطمة زوجته وسار وراء هواه! فهذا الحديث المصطنع يرشق ثلاث
أعظم شخصيات في الإسلام بسهم واحد.
ونسأل ما هي الفائدة التي يتوخاها الإمام السجاد
من نقل حديث مكذوب فيه كل هذه المشكلات مما لا يصح نسبة بعضها لصاحب الرسالة ووصيه
وسيدة نساء العالمين؟
2/ ينقلون عنه وهو عن الحسين أبيه عن جده علي بن
أبي طالب؛ أنه نسب شرب الخمر لسيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب وأتلف أموال ابن
أخيه علي وتجرأ وهو سكران (نعوذ بالله) بالقول السيء على رسول الله!
وقد تعرضنا لهذه القصة المكذوبة على حمزة سيد
الشهداء بن عبد المطلب، والذي كان كبني عبد المطلب قد حرموا على أنفسهم الفواحش
وكانوا من الحنفاء، في كتابنا (أعلام من الأسرة النبوية)[1]وبيّنّا
أوجه الخلل فيها.